الأحد، 31 مارس 2013

ماسأة الصيادين العفريين,, في اليمن


تبعات مقتل صياد.. و اصابة اخرى في الهجوم الذي تعرض له البحارة اليمين من طرف الحكومة الأرترية..
................
65 صياد عفري يدفعون فاتورة أفعال النظام الإجرامية ضد اليمنييين.!
بقلم :ادريس حسن يعيدي
بعد إطلاق القوات البحرية الارترية الرصاص علي قارب صيد يمني الذي قتلت فيه أحد البحارة اليمنييين وأصابت الآخر بجروح بليغة ثم دخل هذا القارب حاملاً علي متنه مصاب في حالة إغماء وجثة غارقة في بحر من الدماء الي ميناء مخا اليمنية فأثار هذا المنظر حفيظة الأهالي والمواطنين في الميناء وبعده مباشرة هاجموا علي الصيادين العفريين الأبرياء الذين كانوا متواجدين في تلك الساعة في المخا في البداية حصل إشتباك ومضاربة بالأيدي بين اليمنيين والبحارة العفريين وعلي الفور تدخلت بينهم الشرطة حيث قامت بإحتجاز أكثر من 65 صياد عفري في سجن المخا.
لكن الأهالي والمواطنين اليمنيين في الميناء إستولوا علي إحدى عشر قارب تابع للصيادين العفريين بكل معداته البحرية وسمعنا أن ثمانية من القوارب كان مُحمل بالأسماك قبل إفراغ الحمولة عند الوكلاء حيث يقدرون قيمة حمولة الأسماك ما بين 18 الي 20 مليون ريال يمني وأما قوارب الثلاثة أخرى الباقية كانت جاهزة للمغادرة وهي مُحملة بالعفش والمؤن حيث تم الإستولاء والمصادرة لكل هذه الأموال والممتلكات وحتى الآن مصير هذه الأموال مجهولة وغير معروفة والي الآن خمسة وستيين صياد عفري منذ ثلاثة أسابيع قابعين في سجن مخا ويوم أمس تم نقلهم الي سجن المركزي في محافظة تعز.
ومن خلال متابعاتنا أكد لنا المسؤولين أنهم إحتجزوهم حفاظاً علي أرواحهم وأكدوا أيضاً أنهم سيتركونهم وسيقومون بإرجاع أموالهم بأسرع وقت لكن للأسف لم يتم حتى الآن إفراجهم ولا إرجاع أموالهم وبحسب علمنا فقد حصل خلاف حول رد ممتلكاتهم ولم يستطيعوا إرجاع أموالهم والصيادين رفضوا الخروج دون رجوع أموالهم لذلك حصل التأخير وفي الأربعاء الماضي أرسل محافظ محافظة تعز رسالة الي المسؤولين في ميناء مخا يُطالب فيه بإفراج الصيادين وإرجاع كل أموالهم ومحاسبة المعتدين عليهم وعلي ممتلكاتهم لكن للأسف أيضاً لم يحصل شئ من هذه الأمور وإنما تم تحويلهم يوم أمس الي السجن المركزي في محافظة تعز ولا نعلم علي وجه اليقين سبب نقلهم لكن من خلال متابعتنا سمعنا أنهم لم يستطيعوا إرجاع ممتلكاتهم وأموالهم التي استولى عليه المواطنين وسمعنا أيضاً أن بعض الوكلاء وبعض المسؤولين الأمنين في ميناء مخا متورطين في النهب لذلك لم يستطيعوا الحل ولم تتحل القضية في المخا وفي النهاية تم تحويلهم الي سجن المركزي في محافظة تعز وأما مصير قواربهم وأموالهم الي الآن مجهولة ولا ندري ترجع لهم أم لا.
بناءً علي هذه الحادثة أريد أن أُؤكد لكم أن هذه الحادثة نتيجة للأعمال الإستفزازية التي يقوم بها نظام الجبهة الشعبية ضد الصيادين اليمنيين والنظام يريد ورآء هذه الأعمال الإستفزازية تخريب العلاقات الودية والأخوية التي سادت بين اليمنيين والعفريين ويسعون لتعكير صفو علاقتنا الإجتماعية الأزلية وقطع صلاتنا التاريخية الراسخة وروابطنا الدينية والثقافية المتينة وهم يطمحون ويسعون لقطع وتخريب ونصف كل هذه الأمور نهائياً لماذا؟ لكي يتم أولاً محاصرتنا سياسياً وإقتصادياً وثانياً عزلنا عن محيطنا وإبعادنا عن مصدر علاقتنا الأزلية الأخوية ومدد إقتصادنا لأجل ذلك فعلوا كل شئ وفي البداية طردوا اليمنييين من المدن الساحلية في دنكاليا بأسلوب مُهين بعد مصادرة كل حقوقهم وممتلكاتهم ثم أشعلوا حرب عبثي ضد اليمن فليس لها هدف غير التخريب وإفساد الود والعلائق الأزلية بين الشعب اليمني والشعب العفري الملاصق لليمنيين في تلك الجزر ثم دخولوا في مطاردات اليمنين في البحار وقاموا بنهب ممتلكاتهم وسرقة أموالهم وإحتجازهم بالآف في المعتقلات تحت أنواع من التعذيب ومارسوا ضدهم الإهانة المقصودة بأساليب مهينة بطرق فجة وقحة تُعبر عن قُبح طويتهم ثم قاموا إمعاناً للفتنة وإيغاراً للصدور بإرسال جُثث اليمنيين وجرحاهم في قوارب محددة الي اليمن بعد مصادرة باقي القوارب وباقي الصيادين في سجونهم.
وأيضاً لتأجيج اليمنيين ضد العفر قاموا بتوزيع قوارب اليمنيين المنهوبة بالقوة وممتلكاتهم علي المواطنين ويريدون وراء هذه الأعمال تحقيق قطع جسور العفر التاريخية والإجتماعية والدينية والثقافية الممتدة الي اليمن عبر التاريخ وبالتالي قد حققوا اليوم بعض أهدافهم وها هي حادثة ميناء مخا تُعتبر أحد نتائج أعمالهم الإجرامية وهي نتيجة لردود أفعال الأهالي الذين الغاضبين الذين حركهم جرائم بحرية النظام الذي قتلت أحدهم وجرحت الآخر ثم أرسلتهم إمعاناً بالإستفزاز الي اليمن في تلك الحالة البشعة المثيرة للإشمئزاز .
هذه الحادثة ليست الأولى وإنما هي أكبرها وأكثرها ضرراً لكن قد حصل قبل شهر واحد من هذا التاريخ هجوم الأهالي الغاضبين علي الصيادين العفريين في ميناء الحديدة ولولا تدخل الأمن اليمني لكانت حصلت كارثة وقبله أيضاً حصل هجوم مُمُاثل في ميناء الحديدة وقبله كذلك نفس الشئ حصل في قرية وقحة الساحلية في اليمن.
لذلك كل يوم نرى توتر وغضب متصاعد بين اليمنييين ضد الصيادين العفريين الذين يأتون الي اليمن وكل يوم نرى ونسمع الإحتجاجات والمظاهرات أمام الموانئ وأمام مقرات الشرطة والأمن التي تُطالب بترحيل الدناكل(العفريين) من اليمن.
للأسف صيادين العفر المساكين يدفعون ثمن أفعال النظام الطائش ويتحملون يومياً تبعات ممارساته الإجرامية اللإنسانية ضد اليمنيين لذلك نُؤكد أنه ليس من العدل أن يدفع الصيادين المساكين فاتورة تصرفات وأفعال النظام الإجرامية المقصودة لإضرارهم فكيف يتحملون ويدفعون ثمنها وهم لا يرضون ولا يمثلهم وفي نفس الوقت هم ضحايا النظام فليس لهم حول ولا قوة وهم يهربون من جحيم الفقر و التجويع الممنهج الذي يريد النظام أنْ يُعدمهم فيه.
لذلك نُطالب اليمنيييين بشئين مهمين وهما:
الأول :- فكل إرتري حُر يشجب ويدين مايقوم به النظام ولا يمثل أفعال النظام الشعب الارتري المسالم الواعي الذي يُقدر ويحترم لكل ما يربطهم باليمنيين .
فإذن نحن كإرترين عموماً وكعفر خصوصاً نُقدر الجيرة والعلائق التي بيننا وبالتالي ندين الإنتهاكات النظام المتكررة ضد اليمنيين ونترحم علي الأرواح البريئة التي أزهقه النظام المجرم ونتأسف ونعبر عن حُزننا العميق لما يحصل من إهدار الجنوني لأموال اليمنيين وممتلكاتهم .
الثانية :- نُطالب ونناشد اليمنيين حكومة وشعباً وخاصة عُقال ومشايخ وأعيان ومسؤولي الأمن في المدن الساحلية وخاصة ميناء مخا وميناء الحديدة وخوخة وغيره من الموانئ والمدن والقرى الموجودة في الساحل اليمني التي يرتادها الصيادين العفريين ونريد منهم أن يتفهموا جذور المشكلة وأنْ يعرفوا ويدركوا أنّ وراء تلك الإنتهاكات شرذمة قليلة لا تُعبر عن الشعب الارتري وإنما تُعبر عن نواياها الخبيثة وأهدافها العنصرية وهاؤلاء هم فقط يتحملون مسؤولية أعمالهم الإجرامية ولا يمكن ان يتحمله الصيادين المساكين الأبرياء وهم ليسوا طرفاً في المشكلة بحال من الأحوال .
لذلك نرجو ونتمنى منكم أن تتذكروا العلاقات الأزلية التي بيننا وأنْ تغلبوا منطق الود والأخوة الراسخ الذي بيننا ولا تسمحوا أنْ يزعزعها شرذمة من المتعصبين المغامرين الذين تحركهم أهداف عنصرية طائفية ضيقة وأنْ لا تسمحوا لهاؤلاء أنْ يحققوا أهدافهم الخبيثة وأن يفسدوا علاقاتنا الضاربة في عمق التاريخ وأنه يجب عليكم أنْ تعرفوا أن صلاتنا وعلاقاتنا أقدم وأعرق وأمتن من أنْ تُزعزعها شرذمة متعجرفة من العنصرين الجُهلاء.
فإذن أختم كلامي وأقول أنه يجب عليكم أنْ تعوا وتفهموا أنّ النظام الطائش المجرم العنصري الطائفي يوم ما سيرحل لكن تبقى علائقنا وصلاتنا كما هي عبر التاريخ قال تعالى( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) صدق الله العظيم ..
شكراً لكم جميعاً.,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق