الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

اعياد الكريسماس

يعيشون الفرح كل عام لا يقل حماسه..
لا تتسأل متعجبا من حديثي عن اعياد المسيحين هذه.. فاانا احد الذين يستمتعون بعروضهم، واعيش دفء في مشاعرهم فقدته منذ زمن يكاد ان يكون بعيدا.. فالعيد في امتي اضحى عيدا رسميا تقليديا ليس أكثر..
الجميع يقول في كل عام نفس العبارة التي قيلت في العام الماضي.. "ماعاد العيد يشعرنا بالبهجه"، اذا لست وحدي من يعلق على عيد امتي فالكل يتحدث عنه سواء في نفسه او مع احبته واصدقائه.. لعلني قد خرجت من الدائرة قليلا فتحدثت إلى العامة..
ايامهم في تلك الاعياد أُنس يعيشونه وكأنه اول عيد يمرعليهم.. وكأنه حدثُ ينتظرونه بفارغ صبر، وإن كان يخيل لي ذلك.
انظر إلى عروضهم التلفزيونية وتحركاتهم وزياراتهم ومايتحدثون فيه ..
عيدهم يخص ديانتهم ومعتقدهم بالدرجة الأولى ولست ملزما بمعايشته.. انما جذبني فيهم تلك الروح التي تعيش العيد لهفة وفرحا..
عيدا لليلة ويوم.. ونحن لنا اعياد،في الاسبوع عيد.وفي العام عيدان.. لكننا اجساد تحيا عيدا دون ارواح تفرح به..فلا داعي ان نُداهن انفسنا..
قلة من يعيشون العيد فرحا به..قلة قليله.. وانا اكثر الناس تساؤلا لما لا نشعر بطعم العيد كما كنا سابقا..
فلا اجد جوابا ولا اكف عن السؤال.. فيمضي عيدي كمضي يوم فيه التزامات اخرى فوق العادة.. اهو ضعف إيمان.. وهل تصاب الامة جمعاء بذلك، لعلها كذلك..
فالدماء لا تجف في اراضي المسلمين ابدا.. والأرض لاتروى ابدا إلا بدمائنا الأكثر غلاء من دم غيرنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق