الأربعاء، 19 فبراير 2014

تائه

ماكان للفظ معنى في حياتي في حين ما.. إلا ان العمر الماضي كان كفيلا باشغالنا بما لم تعيه نفوس في حينه..
إن القصة في دواخلي الليلة ايمانُ بان الاحداث والسلوك انما افراز قديمٌ وفعل مترسب زهاء عشرات السنين فلا يمضي برغبة آنية اوهمة في لحظة صفاء مع النفس..
بعض الأمور لم تعهده النفس خطأ، فتكاثرت على حساب الأهمال ففزعنا ذات يوم لحجمها وتبعيتها لنا...
..
اشعر بالتعب ، تعب يعني عياءا يفضي إلى الوقوف حيث انا، والحديث في ساعة الصمت في عمق الضجيج.. وفي ساعة المثوال حتى امام المولى سبحانه,, شيطان يدفعني إلى الحديث عنك يانفس أمارة بالسوء. مالذي احدثته، ماهي الطرقات فانا اسير مغمض العينين..
..
مازلت تائه رغم كل هذه السنين، وكل هذه الطرقات التي تعلمتها من غيري ومن ساعة الاسفار عليها.. لكني مازلت حائرا.. تتنازعني الاحاسيس.. بين شعور بالأمل وبين فاقد لها.. وافتقد حلو اللمسات في كل شي حولي.. فقد قلت قبلا.. القصة حياة بطولها وسيري العقيم الذي لم يشفع لي صقلها و تهذيبها...

اغدا سأكون..

اغدا سأكون..

مثل الاخرين.. احيا دون قراءة فوضوية لحياتي..التي بقيت لي ..

أم اني سأعيش هكذا ،وأموت هكذا مجللا بالخجل من كل شئ حتى من نفسي ..

لا تساليني ايتها النجوم فلقانا لا يدوم طويلا ولا يتسنى كثيرا..لأني القاك ليلا والكل قد اواى إلى فراشه..إلا انا اتعمد البقاء..
ليس حبا لك فلا تجعلني اترك عهودنا معلقة على سرابيل النهار فتخفيك عن وجهي..

ايه القمر صمتا فالمجلس ليس حبا..والأمر ليس سهلا ..

إني تعب ومقيد إلى افكاري فماتظنني سأفعل ..

...........................

ارهق نفسي كل صباح بأفكار المقاومة التي شرعتها اعلام لا تنزل من سماء حياتي دون قسم ولاء لها..

..ايهاالغادون من كل مكان إلى رحلتكم الأبدية إن الحديث بصمتا في زحمة الحياة هذيانا لا يمكن التكتم عليه وانا ثملا لا اقوى دفعه..

إني ضعيف كريش استفردت به الرياح في موسم خريف..

لا املك سببا من النجاة من نفسي..فما تظنني ان افعل ايه القلب الكبير..

انت لي الان مثل ذلك الرجل الوقور في بلاد الثلوج، حيث الاساطير تُحكى عن رجل حكيم..

اريد ان اعيش الكترونا يسري بضعف سرعة الصوت داخل الدنيا لعلى استطيع جمع مافرطت فيها في حياتي...

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

من بوح مشاعري

بعض الالحان تعيدني إلى هناك...إلى طفولتي البعيدة..إلى عمر لا يعني سوى اللعب والتضجر من حلول المساء لأن النوم سيتعين علينا حينها ونحن لا نريد النوم، نظل نقاوم حتى ننام في اخر مكان تواجدنا فيه لنتفأجا صباحا باننا على أسرتنا حتى احببنا ذلك السلوك وتلك الخدمة المجانية التي ننالها مقابل ذهاب ذلك اليوم دون رغبة منا برحيله...
اما وقد كبرنا الأن فقد تغير كل شيء..لا احتاج إلى تبرير ماقلته..فكلنا نرى ذلك في حياتنا، وفي اشياء لم نعد نملكها لأننا فارقنا تلك المراحل.. وحياة كالزهر في خريف حياته..كل ذلك، كل ذلك الشعور وتلك الاحاسيس تتداعى عند فنجان قهوتي في اول المساء .. وعند الاسترخاء بعد يوم عمل روتيني لا يحمل إثارة ونفتقد فيه شيئا من حلو اللمسات ومن ضحكات كنا نطلقها قديما من قلوبنا دون اكتراث..

عذرا لك يا سماء...امتعتني بجمالك في ليالي الشتاء..بين نجم يضاء ورياح تعزف في أذناي..
عذرا لك يا مساء كنت لا تملى من حضوري بين يديك حين وحدتي..
لعلني اشتقت لأشياء لم اكن اعلم بااهميتها في حياتي، والأن اذكرها بااشتياق، بسؤال هل عدتي إلي؟ واعدك بالمحافظة عليك...انها ادوات..اشياء نبعثرها في المعتاد حولنا...حتى بعض السلوك افتقدنه...

تختلط دموعنا بكلماتنا...فتخرج مساء حالم فوق اجندة الورق...
فوق ابتسامات التساؤل .. وعلى جباه الغادين في اخر النهار ....
تختلط..ملامح التعب مع فرحة اللقاء. حينها يطيب السهر.. والسمر.. والغزل حين والعتاب..^^

هل تعتقدين ان مافي قلبي كاوراق الشجر..
تنمو فصلا و تذبل فصلا...
و تزهر فصلا و تموت في اخر...


في كل يوم امني نفسي بأن افتح صفحتي ..فأجد تنبيه من صندوق رسائلي بأن هناك رسالة في انتظاري منك، وعنك تحكي لي ... وعن لهفة أشـــــواق بعيدة اشعر بها عندما امد يدي لصندوق رسائلي فأشعر بنسيم لطيف يهب على روحي..نسيم طال اشتياقي له...
أمني بأكثر من حلم يحلم به عاشق ان يكتفي بالتلاقي...فأنا احلم بأن اعطيك حياتي.

السبت، 8 فبراير 2014

ثقافة المجتمع

مازالت ثقافة المجتمع الذي ننسب إليه تحكم الكثير من عاداتنا وطريقة تواصلنا وتعبيرنا للأشياء من حولنا.. 
ومازال مفهوم المشاعر التي تتعب حين تُكبت حظرا يمنع التحدث به جهرا.. 
مازلت في رحى التمرد الذي لا ينتهي ولا يفي بمراده ، أعيش مجهدا بين وجوه الاخرين التي تعلوها دعكة الصمت والكبت لمشاعر لا يجب ان تعيش مكبوته في اعماقنا طويلا.. ولا ادعو للأباحية . بقدر ما ادعو لمساحة يشعر بها اولئك الواضعون عرفا قوانين الكبت ان القلوب ماعادت مثل قلوبكم قبلا.. فعالمنا منفتح اكثر من عالمكم ولقاء الحبيب في إرشادات الأماكن وعلى أرصفة الطرقات بات أكثر من رويتنا لأنفسنا في المراة كل يوم.. فلا يغيب عني حضور قلب إلا وقد كان طيفها يسكن ويهيم في حضور الروح ... ومازلت في قوقعة الحياة المدنية التي ترهقني اكثر، أعيش؛ أسرق وأناضل واصرخ. ارفع رايات الاستسلام اوقاتا ورايات التمرد اوقاتا اخرى.. تمضي ساعاتي وتمضي معها اياما من عمري.. وانا عن من احب بعيدا ممنوع بفعل كل شي..
القانون.
العرف.
والأخرون .
ولا يعرفون من انا..؟
انا بعضُ من كل شي.. ولي حضورا في كل شي.. وعقلا يستوعب ويفهم كل شي.. ومالذي سااصل إليه إن تُركت فقد اعرف..لكني لا اعرف من اكون حين اكون وحيدا دونها.. ولقد حاولت كثيرا وحاول قلمي.. ان نَعرف بما نعانيه.. لكنها الاشياء التي جُبلت على مبدأ العرف السائد في البيئة والمجتمع.. عشت على اثرها بصمت؛ صمت يؤلمني ويمنعني مزاولة الحياة..